تعدّ طريقة التّدريس عنصرا  من عناصر المنهج وهي حلقة الوّصل التي يصمّمها المدرّس بين الطّلبة والمنهج  وعليه يتأسّس بشكل كبير نجاح المنهج في تحقيق أهدافه
 المسعودي واللامي، 63 ، 2014
وإنّ معرفة المدرّس بطرائق التّدريس وقدرته على استعمالها تساعده في معرفة الظّروف التّدريسيّة التي تحيط  بالموقف التّعليمي، إذ تصبح عمليّة التّعليم محبّبة وممتعة للمتعلّم ووثيقة الصّلة بحياته اليوميّة واحتياجاته وميوله ورغباته وتطلّعاته المستقبليّة 
الجبوري والسلطاني  190:2013 

لذا يرى الباحثان، بأنه يجب على المدرس الناجح أن يحسن اختيار الطريقة الناجحة التي تضمن نجاح العملية التعليمية وتحقق أهدافها وتزيد من عناية المتعلمين ودافعيتهم

وظهرت في الآونة الأخيرة أدوات وأساليب واستراتيجيات تدريسية حديثة معتمدة في إعدادها وبنائها نظريات علمية وتربوية
اسهمت في تطوير العملية التربوية والتعليمية،  ومنها استراتيجيّة الخريطة الذّهنية  زيتون، كمال، 2002 : 189 


فالخريطة الذّهنيّة هي وسيلة يستخدمها الدّماغ لتنظيم الأفكار وصياغتها بشكل يسمح بتدفّق الأفكار, ويفتح الطّريق واسعا أمام التّفكير
الاشعاعي عبيدات وأبوالسميد, 2007 : 47

 والمقصود بهذه الاستراتيجيّة هي اختيار المحور المركزي أو المفهوم الرّئيسيّ للموضوع

 وتمتاز الخريطة الذهنية بقدرتها السّريعة في ترتيب الأفكار وسرعة التعلم واسترجاع المعلومات، حيث تكون الفكرة الرئيسة في أعلى الخريطة ثم تتدرج المعلومات من أعلى الى أسفل لأفكار فرعيّة وجزئيّة وهكذا، أو قد تنطلق الفكرة الرّئيسيّة من الوسط ثم تتفرّع إلى أفكار فرعيّة وجزئية على الجانبين
 سليمان، 2011 : 386 
إنّ التّعود على هذا النّمط في التّعليم سوف يؤدّي إلى تحسين في أداء المتعلّم  أثناء عمليّة التّعلّم ويضمن له السّرعة والسّهولة واليسر
 سليمان ، 387:2011