لا ريب أنّ سياق هذه الوحدة التكوينيّة وطبيعة موضوعها يفرضان ضرورة معالجة المعارف والاتجاهات الموجودة فعلا والمستهدفة الوجود لدى المتكوّنين في صميم مبدإ الاكتساب الجامع بين اليسر والنجاعة، من خلال معالجة عوائق العمل التربويّ، وفي اتجاه تنمية القدرات والمهارات في مجال إنماء ديناميّة الفعل المهنيّ الناجع.
ولعلّه من الضروريّ في كلّ نشاط تكوينيّ أن يكون المشاركون فيه على نحو من التواشج يستند إلى روح التبادل واعتبار الآخر في معارفه وخبراته موردا تماما مثل اعتبار كينونة "الإنسان الذات" في حاجة مستمرّة إلى التجدّد، بل هي لا تكون إلاّ صيرورة من ذلك التجدّد.
وأيضا من الضروريّ أن يوفّر المكوّن الحدّ المعقول من الجوّ التكوينيّ المفعم بالأريحيّة والإيجابيّة، ذلك لكي تتاح للمشارك فرصة التعبير عن ذاته الشخصيّة والمهنية في إطار مجموعة التكوّن لتأكيدها وإثباتها إمّا بنوع من "الإقرار" أو بضرب من "التعديل" أو بآليّة ما من آليّات "التبديل" إن اقتضى الأمر إبدالا.
- Enseignant: Khaled Sakka